الفكر الإسلامي 

لايجوز إطراء النبي بنحو يؤدّي إلى الإساءة إلى الأنبياء الآخرين

 

 

 

بقلم : الشيخ الجليل المربي الكبير العلامة أشرف علي التهانوي

المعروف بـ Kحكيم الأمةJ المتوفى 1362هـ / 1943م

تعريب : أبو أسامة نور

 

السبب في المنع عن الحضور بالأطفال إلى مصلى العيدين

     لايجوز الامتناع عن التجمّع في المصلى نظرًا لأيّ مفسدة من المفاسد ، فإن كانت هناك مفسدة ، كالتي تحصل بحضور الأطفال ، يجب إصلاحُها . ولانحتاج لإصلاحها إلى إيجاد آليّة من عندنا ، فقد أوجدها النبي بدوره ، فقد قال : «جَنَّبُوا مساجدَكم صبيانَكم».(1)

     وقد يجوز أن لايُدْخِلَ أحدٌ المُصَلَّيَات ضمن المساجد ؛ فنقول لهم : «مساجدكم» تحتمل أمرين: الأول أن تُعمَّمَ الكلمة حتى تشمل كلَّ مكان لأي صلاة ، وحينئذ دخول المُصَلَّيَات ضمن المساجد واضح . وإن لم تُعَمَّم ، لم تشمل كل مكان لكل نوع من الصلاة ؛ ولكنه ينبغي أن نتأمل علّة أمر النبي بتجنيب المساجدِ الصبيانَ، فسنجد أن العلة إنما هي أن الصبيان لايكونون طاهرين في الأغلب ، فبتردّدهم يُخْشَىٰ أن يتنجّس المكان الذي تُؤَدَّىٰ فيه الصلاةُ ؛ فتختلّ . وهذه العلة توجد في المُصَلَّى كما توجد في المسجد ، فسيعمّ الحكمُ المسجدَ والمُصَلَّى كليهما . ولذلك قال النبي فيما يتعلق بالمصلى : «فأمّا الحُيَّض فيعتزلن المُصَلَّى».(2)

لايجوز إطراء النبي بحيث يؤدي إلى الإساءة إلى الأنبياء الآخرين

     حدث أنه غمز في خاصرة صحابي بعود، فقال: إني سأنتقم، فقال فورًا : اِنْتَقِمْ ، ووضع خاصرته بين يديه . قال: يا رسول الله ! كنتُ عاريًا ، وأنت مرتدٍ الثياب ، فرفع ثيابه فورًا ، فعلق بجنبه وانكب عليه يقبّله ، قائلاً: يا رسول الله! هذا الذي كنت أودّه.(3)

     وهناك كتبٌ راجت واشتهرت في النساء في مناطقنا ، كلُّها مُلَفَّقَـة ، وموادّها أساطير موضوعة ، أمثال : «سانــپــن نامه ، ومعجزة آل نبي، ووفاة نامه، ونور نامه ، ومعراج نامه ، وعلى محمد ، وغيرها . فهذه موادّها لا أساسَ لها من الصحـة ، ويجب اجتنابها ، والامتنـاع كليًّا عن قراءتها . وهناك مُسَدَّس راج في النساء ، على حين إنّ واضعه قد حاربَ الله من البداية والنهاية وحسد الأنبياء نبوتَهم وشكا الله أنه لم يهبها له ، فلا يجوز اقتناؤه واقتناء أمثاله ولايجوز قراءته ، وإنما يجب إلقاؤها في النار .

     وأعود لأقول : إن بعض المُؤَلِّفين والممارسين للوعظ يتحدثون عن بعض الفضائل الجزئيّة بنحو يؤدي إلى إساءة صارخة إلى غيره من الأنبياء – عليهم وعلى نبينا الصلاة والسلام – حيث يحاولون أن يثبتوا أفضليته على الأنبياء بالنسبة إلى كل فضيلة جزئية ، مهما أدى ذلك إلى الإساءة إليهم ، ومهما لم يُؤيد دعواهم أيُّ دليل شرعي ؛ بل قد تكون معارضة له . فمثلُ هذه المحاولة لاتجوز ؛ لأن أفضليته – – الكلية  ثابتة على الأنبياء جميعًا فلا يقدح فيها إذا لم تثبت له فضيلة من الفضائل الجزئية. ومثل ذلك مثل رجل صحيح البصر بشكل تامّ ؛ حيث لا يُفَضَّل أبدًا على سيدنا يعقوب عليه السلام . وكذلك فجمال سيدنا يوسف بن يعقوب عليهما السلام ، فضيلته ثابتة بقول نبينا «هو قد أُعْطِيَ شطرَ الحسن» (4) فمحاولة إثبات أفضليته على سيدنا يوسف في الجمال معارضة له وإيهام بانتقاص الحسن اليوسفيّ ، وهو إساءة أدب معه واضحة .

نوعان من الحسن :

     نعم : يجــوز أن يقـال : إن الحسن له قسمان، قسم يدهش الناظر إليه فور نظره إليه مباشرة إدهاشًا مفاجئًا ، وتتناهي دقائقه لدى التأمل ، ويجـــوز أن نسميه «حسن الصباحة» وقسم لايــدهش فــــورًا، ولكنــه يصدق عليه ما قال الشاعر:

يَزِيْــدُكَ وَجْهُـه حسنًا

إذا مــا زدتَـــــه نظــرًا

     ويجوز أن نسميه «حسن الملاحة» فيوسفُ أفضلُ الخلق بالنسبة إلى النوع الأوّل من الحسن، وسيدنا محمد أفضل الخلق بالنسبة إلى النوع الثاني .

     وهناك كتابٌ باللغة الأردية في «السيرة النبوية» لصاحبه الشيخ شبلي النعماني اعتبر النبي جامعَ الأوصاف والكمالات ، واتخذ هذا الوصف حجة لانتقاص قدر الأنبياء الآخرين ، فبينما أثبت فضائله ، إذ تحامل على الآخرين من الأنبياء . فيقول: «كان يتمتع بالسياسة والحكم والرحمة أما باقي الأنبياء ، فقد كان بعضهم يفقد السياسة، وبعضهم يفقد الرحمة وبعضهم يفقد هذه الصفة ، وبعضهم يفقد تلك الصفة» . فالمؤلف بينما أثنى عليه إذ انتقص قدر الآخرين من الأنبياء . وقد كانوا جميعًا إخوانًا له ؛ فهذا موقفهم من إخوانه . ومثاله أن نحترم الوالد ونسترضيه ، ونسيء إلى إخوته . فمثل هذا المدح لن يرضى به . والمؤلف المذكور مَثَّلَ على دعواه بأن نوحًا عليه السلام يفقد الرحمة والعطف ، وعيسى عليه السلام كان يفقـد السياسة ؛ حيث كانت عيشته عيشة المسكين . وقد أحضروا لديّ الكتاب المذكور، فوجدتُه جيد الورق ، رائعَ الخطّ ، فكان ظاهره لمّاعًا ، وكان باطنه مُوْدَعًا هذه الخرافات من أن نوحًا كان ينقصه الرحمة وعيسى كان ينقصه السياسة . ما أكبر إساءة الأدب هذه إلى الأنبياء!؟ .

     أيها السادة ! كيف عُلِمَ أن هؤلاء الأنبياء كانوا يفقدون هذه الصفات . هل الصفات تستلزم الظهور . علمنا أن فلان جواد كبير فقصدتَه ، فوجدتَه لايبذل المال ، فحكمتَ بأن كونَه جوادًا كذب . أفلا يجوز أن الوقت الذي قصدتَه فيه لم يكن ملائمًا لظهور صفة السخاء والجود . اِذهب إليه وقتَ ظهور السخاء منه حتى تعلم مدى سخائه وكرمه . وكذلك الأنبياء فيهم جميعُ الفضائل والصفات ؛ ولكنه لايظهر منها إلاّ ما يسمح الله تعالى بظهوره . إن نوحًا عليه السلام قد بلغ من رحمته أنه ظلّ يبلّغ دعوة ربّه ويصبر على الأذى الذي يصيبه من قومه عبر تسعة قرون وخمسين سنة ، ولم ينلهم بالدعاء عليهم ، هل يوجد نظير لهذه الرأفة ولم يدعُ عليهم إلاّ عندما بلغه من ربّه : «إِنَّه لَنْ يُؤْمِنَ مِنْ قَوْمِكَ إلاّ من قَدْ آمَنَ» فكان يقدر على إدارة الماكنيتين معًا : فاستمر يدير ماكنية الرحمة طَوَالَ تسع مائة وخمسين عامًا ، ثم أمره ربُّه أن يدير الماكينة الأخرى ؛ فكان يدور مع الله تعالى ، فما أرحم نوحًا إذ صبر يتحمّل ما لقي من قومه طيلةَ تسعة قرون ونصف قرن ولم يدعُ عليهم بالسوء .

     وقد قال المُؤَلِّف المذكور في شأن عيسى – عليه السلام – إنه كان مسكينًا صوفيًّا ، لايعرف السياسة والمدنية ؛ فقد كان من تعاليمه لكل من أتباعه أنه إذا صفع أحد أحدَ خديّك فمِلْ إليه بخدّك الآخر ، فهذا ما أكرم به سيدنا عيسى . وعندي أن المؤلف مُدَّعٍ فعليه الدليل ، وليس لديه دليل على أنه كان يفقد السياسة ، لأن عدم الظهور لايستلزم عدم الوجود. والأحاديثُ تدلّ على أنه – عليه السلام – سيسوس ويحكم في آخر الزمان ، وتَمَّحِي جميعُ السلطنتات ؛ لأنه وحده يمسك بزمام أمورها جميعًا . فإذا لم تكن فيه ملكة السياسة ، فكيف يقدر على إدارة العالم كله . إن الأمر أصبح اليوم بيد كل من تسوّل له نفسه ، فيقول ما يشاء ويكتب ما يشاء . فاعلم أن الأنبياء يتمتعون بجميع الفضائل والملكات ، ولايظهر منها إلاّ ما تمس إليه الحاجة ، ويريد الله عزّ وجلّ أن يظهر .

     والعجيب أن بعض المؤلفين الذين تغلب عليهم العقلانيةُ مصابون بهذا الداء الذي أشرنا إليه . أمّا إني فإنّي يقشعر جلدي . فهناك مؤلّف فَضَّلَ نبينا محمدًا على موسى عليه السلام بأنّه سلّى سيدَنا أبا بكر الصديق في غار ثور عندما انزعج بأقدام كفار قريش وهم لدى العار قائلاً : «لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللهَ مَعَنَا» (التوبة/40) فأتى أولاً بكلمة «لاتحزن» التي خففت الحزنَ ، ثم ذكر معيّةَ الله له ، فقدّم ذكر الله تعالى، ثم أشرك أبابكر في المعيـة ، حيث استخدم كلمة الجمع فقال : «مَعَنَا» . أما سيدنا موسى ، فعندما انزعج أصحابه لدى موافاة فرعون وجنوده إيّاهم، وذكروا ذلك لموسى ، فقال: «كَلاَّ إِنَّ مَعِيَ رَبِّيْ سَيَهْدِيْنِ» فجاء أولاً كلمة «كَلاَّ» وهي للزجر والتوبيخ ، ثم ذكر معية الله له ، فقدّم ذكره على ذكر الله تعالى ، ثم أفرد ذكره دون ذكر القوم ، فقال «مَعِيَ» ولم يقل «مَعَنَا» . وكأنّ المُؤَلِّف يُعَلِّم سيدَنا موسى أدابَ التكلّم ، ويُطْلِعه على ما لم يطّلع عليه من أنه كان الواجب عليه أن يقدّم ذكر الله علىذكره هو . وقد كان المؤلّف في غنى عن الحديث عن الجزئيّات في الفضائل ؛ لأنه يفضل الأنبياءَ جميعًا في الفضائل الكلية المنصوص عليها . وكان الواجب على المؤلّف أن يتأمل فيمن كان مُخَاطَبا له وفيمن كان مُخَاطَبًا لموسى عليه السلام؛ لأن البلاغة تقتضي أن لكل مقام مقالاً ، فلا يناسب المقال الواحد جميع المقامات .

     وإني أقول – بشكل افتراضيّ – : إن موسى عليه السلام لوكان مُخَاطَبُه مثلَ سيدنا أبي بكر الصديق رضي الله عنه لكان خطابه بصيغة الجمع مثل خطاب نبينا محمد . ولو كان مُخَاطَبوه أمثال أولئك الذين كانوا مُخَاطَبِي موسى عليه السلام لكان خطابه بصيغة المتكلم الواحد مثل خطابه عليه السلام .

     وأودّ أن أفصّل ذلك بعضَ التفصيل ، فأقول: كان معه سيدنا أبوبكر الصديق – رضي الله عنه – الذي كان يفديه فداء جعله يسدّ بتمزيق إزاره جميع الجحور في الغار فور دخوله إيّاه حتى لايؤدّيه أي حيوان مفطور على الإيذاء . وقد سدّ جيمع الجحور؛ ولكن فاته سدُّ واحد منها ؛ حيث لم يعد لديه ما يسدّه به ، فأسند إليه – الجحر – إحدى رجليه حتى إذا خرج منه حيوان يلسعها ولا يتعدّاها إليه . وذلك يدلّ بوضوح أن الانزعاج الذي شعر –رضي الله عنه – به لم يشعر مخافةً على نفسه هو، وإنما مخافةً على نفسه ، أن الكفار لئن رآه فإنهم سينالونه بأشدّ الأذى . فالشخص الذي بلغ من حبه له أنه وضع إحدى رجليه على جحر الحيّة التي لدغته فعلاً ، هل يخاف على نفسه في حضرته ، إنما كان يخاف هو على نفسه ؛ لأن حبّه له جعله يخاف عليه من قبل كل مظنة من مظان الإيذاء ، وإلاّ فإنه كان مُتَمَتِّعًا بجميع ما يمكن من أرصدة التوكل . فكان يجدر به الخطاب الذي استخدمه ؛ حيث قال: «لاتحزن» حتى يخف حزنُه ، وأشركه في معيّة الله له ، وبما أنه كان لايقصد الحصر، فجرى مجرى الخطاب الطبيعي ، وقدّم ذكر الله على ذكره هو .

     أما سيدنا موسى ، فإن الذين كانوا معه ، لم يكونوا في شيء من التوكل والفداء اللذين كان يتمتع بهما سيدنا أبوبكر الصديق – رضي الله عنه – فكانوا يخافون على أنفسهم كما كان يبدو ، وقد أبدوا مخافتهم على أنفسهم بصيغة التأكيد : «قَالَ أَصْحَابُ مُوْسَىٰ إِنَّا لَمُدْرَكُوْنَ» (الشعراء/61) في هذه الفقرة ثلاثة تاكيدات : فهي اِسمية ، ومبدوءة بـ«إن» ويسبق الخبرَ لامُ التأكيد، على حين إنهم قد رأوا مرّات أن الله تعالى كيف نصر موسى تجاه فرعون . وكانوا قد انطلقوا بعدما سمعوا الوعد الإلهي بنصر موسى ، ورغم ذلك أبدوا مخافتهم على أنفسهم بشكل مؤكد للغاية ، مما يدلّ على كونهم غير متوكلين وغير مستوفين للإيمان بالنصر الإلهي. من ثمّ قال لهم موسى عليه السلام زاجرًا موبخًا : «كَلاَّ» وكأنه صفعهم بقوة وأكّد لهم أنّ ذلك لن يكون . ولم يكن ليكون الردُّ كافيًا وافيًا على ما أبدوه من مخافتهم المؤكدة تاكيدًا بالغًا على كونهم مُدْرَكين إلاّ بالتأكيد الذي تفيض به كلمة «كَلاَّ» . وبما أنهم لم يكونوا متمتعين بمعيّة الله تعالى لكونهم غير كاملين في الإيمان واليقين ، فإن موسى عليه السلام قَدَّم ما يُؤَخَّر للحصر وأَخَّر ما يُقَدَّم ، لأن القاعدة تقول: تقديمُ ما حقُّه التأخيرُ يفيد الحصر، ومن هنا جاء بكلمة «مَعِيَ» َعِيَ<َّر ما يُقَدَّم ، لأن القاعدة تقول : تقديمُ ما حقُّه التأخيرُ يفيد الحصر، ومن هنا جاء بكلمة >لسلام قَدَّم ما يُؤَخَّر للحالمفردة ، أي إن الله إنما هو معي وحدي ، وأنتم أيها القوم لكونكم ضعفاء اليقين لستم ي إن الله إنما هو معي وحدي ، وأنتم أيها القوم لكونكم ضعفاء امتمتعين بمعية الله تعالى .

 

*  *  *

 

مجلة الداعي الشهرية الصادرة عن دار العلوم ديوبند ، الهند . ذوالقعدة 1427هـ = ديسمبر 2006م ، العـدد : 11 ، السنـة : 30.

 



(1) عن واثلة بن الأسقع ؛ أن النبي S قال : Mجَنِّبوا مساجِدَكُم صِبْيَانَكُمْ ، ومَجَانِينَكُم ، وشِرَارَكم ، وبَيْعَكم ، وخُصُومَاتِكم ، ورَفْعَ أصواتِكم ، وإقامةَ حُدُودِكُم ، وسلَّ سُيُوفِكُمْ ، واتّخِذُوا على أبوابِها المَطاهِرَ، وجَمّروها في الجُمَعِ. (رواه ابن ماجة في كتاب المساجد والجماعات / باب ما يكره في المساجد ج:2، ص:66 رقم 750)

(2) عن أم عطية : أن رسول الله S كان يُخرِجُ الأبكارَ، والعواتقَ، وذَوَات الخُدُور، والحُيَّضَ في العيدين. فأمَّا الحُيَّض فيَعتَزِلْنَ المصَلّى ، ويَشْهَدْنَ دَعْوَةَ المسلمين . قالتْ إحدَاهُنَّ: يا رسول الله! إن لم يكُنْ لها جِلْبَاب ؟ قال: فَلِتُعِرْها أخْتُها مِنْ جَلاَبِيبِهَا .

           (أخرجه البخاري: كتاب العيدين، باب خروج النساء والحُيَّض إلى المصَلَى رقم 974 ج1، ص133) . (مسلم، كتاب صلاة العيدين ، باب: ذكر إباحة خروج النساء في العيدين إلى المصَلّى ، وشهود الخطبة مفارقات للرجال، رقم 8900 ج1 ص 605) . (أبوداؤود ، كتاب: الصلاة، باب خروج النساء في العيد : ج1 ص 411، رقم 1136) (الترمذي: أبواب العيدين ، باب: ماجاء في خروج النساء في العيدين : ج1، ص 399، رقم 539) .

(3) عن أسيد بن حضير رجل من الأنصار، قال: بينما هو يحدث القوم، وكان فيه مزاح، بينا يضحكهم فطعنه النبي S في خاصرته بِعُوْدٍ، فقال: أصبرني فقال: اِصطبر، قال: ان عليك قميصًا وليس عليّ قميص ، فرفع النبي S عن قميصه، فاحتضنه وجعل يقبّل كشحه قال: إنما أردت هذا يا رسول الله ! (أبوداؤد، كتاب الأدب ، باب في قبلة الجسد، رقم 5224)

(4) مسلم باب الإسراء / كتاب الإيمان (في حديث طويل) رقم: 162 .